ولد العلامة الشيخ محمد لخضر بن الحسين
المنعوت بالأخضر : يوم 26 رجب عام 1393 الموافق ل 26 جويلية 1876 ببلدة نفطة
بالقطر التونسي ، فهو يرحمه الله تونسي المولد جزائري الأسرة مصري الجنسية ،
والفاضل فاضل حيثما حل كما أن الشمس شمس أشرقت أم أغربت.
أصل عائلته من بلدة طولقة ولاية بسكرة من القطر الجزائري ، فقد هاجر ابوه بعد سنوات الاحتلال الى الجريد نفطة ، وهناك ولد العلامة الطولقي العالم الأديب والسياسي الأريب مؤسس جمعية الهداية الإسلامية ومجلة السعادة العظمى وغيرها من المشاريع الثقافية بتونس ومصر ، صاحب التأليف العديدة ،
تولى مشيخة الأزهر الشريف في بداية الاستقلال المصري ، مؤسس جبهة الدفاع عن شمال افريقيا وعضو مكتب المغرب العربي واحد الأعضاء البارزين في مجمع اللغة العربية في مصر والمجمع العلمي بدمشق وقد كان الشيخ من الذين جاهروا بالدعوة الى الإصلاح الديني والوطني ، سافر الشيخ الى الجزائر موطن الأباء والأجداد سنة 1909 م ولقي من علمائها وأهلها ترحيبا كما لقي صدا لنزعته الدينية والقى خلالها العديد من المحاضرات .وفي منتصف 1919م تأسس بدمشق المجمع العلمي العربي وانعقدت جلساته الأولى يوم 30 جويلية 1919م فتم تعيين الشيخ عضوا عاملا بإحدى لجان المجمع طيلة إقامته بدمشق ولاهتمامه بالجالية المغربية أسس عام 1923م جمعية تعاون جاليات شمال افرقيا وكان يرأس هذه المهمة بنفسه ومن أهدافها رفع المستوى الثقافي والاجتماعي وفي عام 1928م تولى مشيخة الأزهر الشيخ محمد المراغي فسعى إلى قبول الشيخ لخضر أستاذا بكلية الأزهر ومنح الجنسية المصرية وأصبح من شيوخ الأزهر ومن علمائه البارزين، والشيخ في هذه المرحلة لم يخلد إلى الراحة والاستمتاع بل في نفس السنة أسس مجلة الهداية الإسلامية وتولى رئاستها وإدارة مجلتها كما تولى الاشراف على العديد من المجالات الثقافية .
وفي
سبتمبر 1952 بلغ الشيخ قمة مجده العلمي حيث أصبح شيخ الأزهر الى أن استقال من منصبه
سنة 1954 بسبب مرضه وحاجته للعلاج، وقام بزيارة شقيقه زين العابدين المعلم
في دمشق وتوفي بعدها بأربع سنوات في شهر فيفري 1958 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق