بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

مسجد الرحمة بالعاصمة....تحفة معمارية كانت "كنيسة"



مسجد الرحمة يقع وسط العاصمة الجزائرية يعد من أكبر المساجد بالمدينة وأقدمها كما أن هندسته تعتبر فريدة من نوعها تصل طاقة استيعابه إلى حوالي 5000 مصلي متربعا على مساحة 1000 م مربع
يقع المسجد في حي خليفة  بوخالفة، يحده من الشمال شارع ديدوش مراد أكبر شوارع العاصمة الجزائرية بينما من الشرق يطل المسجد على شارع فيكتور هيجو الذي يعتبر همزة وصل بين قلب العاصمة والميناء مما يجعل من للمسجد موقعا استراتجيا في قلب العاصمة.
تم بناء مسجد الرحمة في سنة 1897 ميلادي وقد بنته قوات الاستعمار الفرنسي على شكل كنيسة للمعمرين القادمين من أوروبا وأطلقت عليه اسم كنيسة القديس شارل استكمل بناءه في عام 1903ميلادي. ولقد بقي مسجد الرحمة كواحدة من أهم كنائس العاصمة طوال الحقبة الاستعمارية وتواصل بعدها إلى غاية 1970 ميلادي، حيث أصبح عدد المسيحيين في الجزائر لا يجاوز بضع عشرات، بينما تضاعف عدد المسلمين, ليعقد اتفاق بين مسيري الكنيسة وبين السلطات المحلية تحول بموجبه الكنيسة إلى مسجد مقابل أن تتنازل الدولة عن العمارتين المقابلتين كتعويض، وقد تم ذلك بالتراضي إذ أن عدد الكنائس في العاصمة كان يفوق عدد المساجد بالرغم من أن المسيحيين يمثلون أقلية,

يتكون المسجد من قاعة مركزية لأداء الصلوات، أسفلها مجموعة من المرافق: كقاعة الوضوء، والمدرسة القرآنية ، بينما يتكون الطابقان العلويان من مجموعة من الشرفات متفاوتة الحجم تطل كل منها على المسجد وما جاوره من النواحي الأربع ويضم المسجد أيضا مدخلا واسعا تليه حديقة صغيرة كما أن له مداخل صغيرة متعددة بعضها يؤدي إلى دهاليز ماتزال غير مستعملة لحد الآن.أهم ما يميز المسجد هو ارتفاعه الشاهق فوق كل الأبنية المجاورة مما يعطيه رونقا خاصا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق