المصدر: موقع "تحواس"
الجزائري
على بعد خمس وأربعين كلم
من مطار هواري بومدين الدولي يقع المركب السياحي الذي أصبح وجهة السياح من كل حدب وصوب
من داخل الوطن وخارجه، إنه سيدي فرج أكبر منطقة سياحية ساحلية معروفة في الجزائر.
شبه جزيرة سيدي فرج هي
منتجع سياحي تقع في الغرب من العاصمة، تتوفر على ساحل رائع الجمال، ومركبات سياحية
ومرافق هامة بنيت على الطريقة الغرداوية، وتم تصميم المركب السياحي لسيدي فرج من طرف
المهندس الفرنسي “فرناند بويون” بطلب من السلطات الجزائرية.
رغم إصرارنا على عدم إدخال
مادة التاريخ في هذا الريبورتاج إلا أنه أقحم بالصدفة المباركة، صدفة الزمان والمكان
والإنسان، حيث كانت زيارتنا يوم 05 جويلية وهو تاريخ نزول الغزو الفرنسي إلى شواطئ
سيدي فرج في عام 1830، كما أنه تاريخ خروجه واستقلال الجزائر في 1962 بعد ثورة خاضها
جيش التحرير الوطني وذكريات عظيمة من جهاد الثوار التي قص علينا بعضها أحد المجاهدين
القدامى الذي صادف وأن التقينا به أيضا في طريقنا إلى سيدي فرج.
تاريخ 05 جويلية مرتبط بسيدي فرج ارتباطا شديدا
يتبع سيدي فرج بلدية سطاوالي
وهي تقع بين عين البنيان وزرالدة، ويحده من الشرق شاطئ موريتي ومن الجنوب مناطق غابية
وزراعية. يتميز سيدي فرج باحتوائه على شريط بحري حضري مهيأ، وعلى شاطئين رمليين، أحدهما
في الجانب الشرقي لشبه الجزيرة والآخر في جانبها الغربي، وهي شواطئ تعتبر من أجمل الشواطئ
في الجزائر خصوصا مع التهيئة المستمرة للشاطئ الحضري.
تم تشييد المركب السياحي
لسيدي فرج في شبه جزيرة وبطريقة تنصهر وفق الخصائص الطبيعية والاجتماعية للمنطقة، فالميناء
الترفيهي شيد على الجهة الشرقية من الرأس وذلك دفعا لمقابلة الرياح الغربية، كما جاءت
البنايات بطريقة منحدرة بطريقة الهندسة الجزائرية، ويبدو الاهتمام أيضا بالجانب البيئي
حيث يقع المركب في شبه جزيرة بعيدة عن ضوضاء المدن ويفرق بينهما غابات وأشجار ومساحات
زراعية.
مركب سياحي وفنادق على
الطراز العالمي
ويزداد عدد السياح الوافدين
على سيدي فرج نظرا لاحتوائه على العديد من المواصفات العالمية للشواطئ والمنتجعات،
كتوفره على الميناء الترفيهي أو “مارينا” بعدد كبير من اليخوت والقوارب التي يحبذها
السياح للركوب نحو البحر والتطلع إلى جمال المنتجع وتزينه باللون الأبيض، إضافة إلى
الجيت سكاي التي أصبحت لعبة يتمناها الجميع. كما أن حضور الرياضات المختلفة قوي جدا،
وخاصة الرياضات المائية، حيث تستضيف سيدي فرج أيضا العديد من البطولات والمباريات في
التزحلق على الأمواج وكرة المضرب.
يوجد بالمركب السياحي أربعة
فنادق مصنفة هي الفندق السياحي
Centre touristique ،
ذو ثلاث نجوم بـ 654 سريرا وبه خمس مطاعم كحوض السمك ومطعم الميناء وبيتزيريا وصالة
للشاي وأخرى للمثلجات، وفندق المرسى أربع نجوم بـ 164 سرير وبه مطعم ومسيح ومرافق أخرى،
وفندق المنار بـ 921 سرير وهو ذو ثلاث نجوم به مسبح وساحة للعب، وكلها تابعة لمؤسسة
التسيير السياحي بسيدي أما فندق الرياض فقد أصبح ملك أحد المستثمرين اللبنانيين مؤخرا.
أسعار المبيت في فنادق
سيدي فرج تتراوح بين 4300 دينار إلى 5990دينار لعطلة ست أيام، وبمناسبة الموسم الصيفي
تعرض المؤسسة أسعارها المغرية لتصبح بين 3100 إلى 4520 دينارا جزائريا.
ويحتوي المركب أيضا على
قاعة للمحاضرات وعلى مسرح الهواء الطلق الذي يسع 3500 شخصا فهو مصنف كمعلم تاريخي وهو
بدوره من تصميم المهندس الفرنسي الذي صمم المركب السياحي وفنادقه “فرناند بويون”، ومساحته
23770 م2، بالقرب منه حديقة تزين محيط أسواره.
مركز للمعالجة بمياه البحر
فريد من نوعه
مركز المعالجة بمياه البحر
هو واحد من أهم روافد السياحة العلاجية في الجزائر وهو المركز الوحيد في الجزائر المتخصص
في المعالجة بمياه البحر، يوجد بالجهة الشرقية لسيدي فرج، ومن الجهة الغربية أيضا تتواجد
مرافق سياحية أخرى على غرار المركب السياحي الباهية بالشاطئ الغربي، وفندق الشاطئ الأزرق
ثلاث نجوم بـ 364 سرير على بعد 6كلم من المركب السياحي لسيدي فرج وبه مطاعم وبيتزيريا
وشواية ومقهى إضافة إلى مرافق رياضية كمسبح وملعبين للتنس، وهو موجود بشاطئ الأزرق Azur plage بالحدود مع زرالدة. بالإضافة إلى العديد من المطاعم
وصالات الشاي والمقاهي ومحلات الشواء والمثلجات الخاصة بفصل الصيف.
في الجهة الشرقية عدة شواطئ
صغيرة تابعة للفنادق، شاطئ طالاسو الذي كان تابعا لمركز المعالجة بمياه البحر واسترجع
من طرف بلدية سطاوالي، أصبح الدخول إليه مجانيا وهو ما حبذه الكثير من الناس الذين
أبدوا ترحيبا بالمبادرة التي جعلت الشاطئ ملكا للجميع وليس محصورا على الفئة الميسورة
فقط حيث كان الدخول بمقابل 500 دينار. وهو شاطئ صغير وجذاب، عبارة عن شاطئ رملي تتخلله
الصخور في نهايته حيث يفضل هواة الغطس والقفز من على الصخور قضاء يومهم في مقابل ما
تفضله العائلات من رمال الشاطئ الذهبية للاستلقاء والاسمرار واللعب مع أطفالها.
المركز الدولي للشباب أصبح
مركبا خاصا
وإضافة إلى كل هذه المرافق
فإن المركز الدولي للشباب أصبح هو الآخر مركبا سياحيا ومقصدا للعائلات الجزائرية القادمة
من الولايات البعيدة وحتى المغتربة من الخارج، وهو يتربع على مساحة تفوق 7 هكتارات
تضم مساحات غابية وقرية سياحية مكونة من مجموعة بنغالوهات ومخيم صيفي وأماكن لتنظيم
الحفلات والسهرات ومسبحان.
ولا يزال المركز يحتفظ
بمرافقه الأصلية رغم أنه أصبح مركبا تابعا للقطاع الخاص، بعد أن كان تابعا للاتحاد
الوطني للشبيبة الجزائرية، وأضيفت إليه بعض المرافق الأخرى كقاعة البولينغ وفتح شاليهات
جديدة ومحلات خاصة بالحرف التقليدية كداعم أساسي للسياحة الجزائرية..
كما أن زواره من الكشافة
والعائلات والمجموعات المخيمة يحبذون كثيرا ذلك الجو الممزوج بروائح الصنوبر ونسمات
البحر المتوسط، خصوصا مع دخول بعض الوكالات السياحية مجال تنظيم المخيمات وتقديم خدمات
منظمة وراقية وحتى رحلات سياحية ثقافية إلى مناطق تاريخية وأثرية.
معلومات للاتصال:
فنادق المركب السياحي سيدي
فرج:
فندق المنار:
021393082
فندق المرسى:
021376161
فندق الرياض:
021377136
الشاطئ الأزرق:
021328544
مركز المعالجة بمياه البحر:
021392525
المركب السياحي الباهية:
021376901
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق