بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 فبراير 2014

بحيرة الرغاية بالجزائر... وجهة سياحية ومحطة بيولوجية






روبورتاج:نزواني بدر الدين – إيمان حليمي
في الجهة الشرقية للعاصمة نجد*بحيرة الرغاية* التي قمنا بزيارتها ووقفنا على وجوه السحر فيها أول ما يلفت انتباه الزائر هو البساط الأخضر الكثيف المحيط بالبحيرة ناهيك عن العائلات المنتشرة هنا وهناك والتي تستمتع بالمناظر التي تبعث الراحة وتسر النظر متبادلة أطراف الحديث في جو مملوء بالمرح والفرح وهم يحتسون الشاي أو القهوة كما أن الأطفال قد وجدوا ضالتهم باللهو واللعب بعيدا عن روتين الدراسة وضوضاء الشارع.
وتعد" بحيرة الرغاية " من أسحر المناطق الطبيعية في الجزائر.
تبلغ المسافة من وسط الجزائر العاصمة حوالي 30 كلم و14 كلم عن مقر ولاية بومرداس ،وتتربع على مساحة 1500 هكتار ويبلغ طول البحيرة حوالي 2 كلم وعرضها 500متر وعمقها 5 امتاز
وتتوزع المنطقة الرطبة لبحيرة الرغاية علي إقليمي هراوة ورغاية .
وتعد الوحيدة التي نجت من التجفيف في منطقة متيجة في العهد الاستعماري ،حيث عملت السلطات الاستعمارية على تجفيف كل المستنقعات والبحيرات بهدف توسيع المساحات الزراعية الخصبة التي استفاد منها المعمرون الأوروبيون آنذاك ماعدا بحيرة الرغاية التي ابقوا عليها ، فاستعملوها كخزان مائي لسقي الأراضي الفلاحية .
                               
وتعتبر إرثا تاريخيا لاحتوائها على جسور الأتراك و القادوس وأثار تاريخية قديمة يعود تاريخها إلى العهد العثماني .
ومن جهته أكد مدير مركز الصيد بالرغاية "هلال بن غانم" في تصريحه ل" السياحي"
إن المنطقة الرطبة لبحيرة الرغاية هي ثروة طبيعية محمية و مصنفة ومسجلة ضمن
" اتفاقية رمسار" في جوان 2006 حيث عمل فريق متخصص يضم خبراء جزائريين و فرنسيين لانجاز مخطط تسيير المحمية لمدة خمس سنوات ويشمل على متابعة كل المكونات الطبيعية للمنطقة الرطبة في مجال الري و النباتات و النشاط الفلاحي في المنطقة وتربية الحيوانات وتعتبر محطة هامة في تصفية المياه العذبة . زد على ذلك فان المنطقة الرطبة للرغاية لها علاقة بجامعة بومرداس وجامعة البليدة وجامعات العاصمة في إطار البحث العلمي للجامعيين والباحثين في مجال التنوع البيئي والبيولوجي البحري.
وتتربع البحيرة علي ثروة حيوانية وتضم علي" جزيرة بونطاح" أو ما يعرف بحجرة بونطاح هي تعتبر موقع مثالي لتعشيش أنواع كثيرة من الطيور المهاجرة بمجموعة 206صنف محصى منها 82مائي حوالي 55 صنف من العدد الإجمالي المحمي وفقا للقوانين الجزائرية ،ومنهم 4 أصناف مهددة بالانقراض ومسجلة ضمن القائمة الحمراء الدولية ونجد :حذف جميل ،رسمتور تذر وجي ، الفرخة السلطانية ، عفاس ابلق ، طير القاق ،وطير النورس.
الثدييات :21 صنف محصى من الثديات البرية منها :ابن آوى ، رباح شائع ،النمس،الثعلب،الشيهم،رت مبتول....والثديات البحرية منها :الحوت البسكي.
الزواحف والبرمائيات:نجد 71صنف محصي منهم : 3 أصناف من السلحفاة "حمسة المناقع ،زندل،والسلحفاة البرية"وحرباء مبتذلة السحلية و الثعابين.
اللافقاريات :170 صنف محصى من بينها 20 صنف من الحشرات وفقا للقوانين الجزائرية الأسماك :في المياه العذبة :الشبوط،البوري والحنكليس ،اما مياه البحر فنجد 12 صنفا منها زيز البحر
الثروة النباتية:متوفرة وتقدر ب 233صنف من النباتات البرية تمثل 13 من النباتات شمال الجزائر ،منها 3 أصناف مستوطنة في إفريقيا الشمالية وصنف نادر علي السواحل الجزائرية وهو الابوتيلون :و25 نوع من النباتات البحرية "نباتات وعائية وطحالب " محصاة منها نبتة نادرة تسمي معشبة البوسيدونية .
-كما تحتوي على مراكز تعليمية للصغار والمراهقين و الباحثين متكونة من قاعات البحث ،مخبر للتجارب العلمية ،مكتبة ،فضاء للانترنت ،قاعة أفلام تعليمية هادفة وقاعة للمحاضرات والدراسات بالنسبة للباحثين .
وأضاف محدثنا السيد "هلال بن غانم " علي انه ينبغي الحفاظ على المنطقة الرطبة و الاهتمام بتوسيعها لأنها تعتبر موقع استراتيجي بالغ الأهمية ،وحماية التنوع البيولوجي البحري والبري .إلى جانب التوعية المدرسية لمعرفة البيئة والوسط البحري للمنطقة.
جريدة السياحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق