عند ذكر مدينة بوفاريك فإن أول شيء يقفز إلى الأذهان هو زلابية
بوفاريك التي لها قصة تعانق المدينة، وإذا كانت المدينة تعرف لدى كل الجزائريين
بزلابيتها وكذا ببرتقالها، فإن سكان المناطق المجاورة للمدينة جلهم يعرفون قصصا
أخرى وأشياء تشتهر بها بوفاريك، ابتداء بالسوق الأسبوعي وسوق الخضروات وكذا “زنقة
العرب” وهو شارع يمتلئ بباعة الأرصفة والخضارين الذين بفضلهم وبفضل محلات الزلابية
أصبحت بوفاريك تستقطب زوارا كثر من خارج المدينة مما يجعلها كقطب سياحي وتجاري معا.
مدينة بوفاريك بولاية البليدة والتي تقع على بعد 35 كيلومتر جنوب
العاصمة الجزائرية استطاعت أن تصنع لنفسها اسما كبيرا بصناعة أهلها للزلابية
الأحسن إطلاقا على المستوى الوطني والدولي بشهادات من الجزائريين والأجانب.
و رغم أن اسم الزلابية قد اقترن بالشهر الفضيل إلا أن بوفاريك لا
تتوقف عن هذه الصناعة على مر أيام السنة، لكن يبقى شهر رمضان أحلى الشهور بعبق
روائح الزلابية في شوارع بوفاريك وانتشار النحل عند المحلات، والحقيقة
المؤكدة تقول أن سر الوصفة الحقيقية لا يحتفظ به إلا ثلاث عائلات لا تزال تقطن
بالأحياء العتيقة ببوفاريك وتحترف صناعة الزلابية وهي عوائل “أكسيل” و “شنون” و
“شبوب”
إضافة إلى الحقيقة التاريخية تلك التي تقول أن هاته الحلوى ملتصقة
بشهر رمضان وبعائلات معينة، إلا أن الجغرافيا تقول أن مختلف الأزقة والأحياء الكولونيالية
بالمدينة إلا وبها عدد كبير من المحلات التي تحترف صناعة الزلابية وتضيف إلى
جانبها عصير الشاربات الذي أصبح من مميزات المدينة أيضا وأصبح العديد من عشاقه لا
يستطيعون في رمضان الإستغناء عن شاربات بوفاريك.
تقرير: اسماعيل قاسمي ـ بتصرف ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق