بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 29 مايو 2014

للفراولة عيد كطعمها في الجزائر



المهرجان السنوي للفراولة بمدينة سكيكدة الجزائرية عرس تقليدي يصنع الفرحة والبهجة على مدار ثلاثة أيام في قلوب الجزائريين.
العرب  سيف بورية

احتضنت مدينة سكيكدة الجزائرية، وعلى مدار 3 أيام فعاليات المهرجان السنوي للفراولة، الذي دأبت على تنظيمه منذ سنوات، حتى أضحت هذه التظاهرة عرسا وتقليدا يصنع فرحة الجزائريين إيذانا بانطلاق موسم البحر.
بدأت فعاليات مهرجان “الفراولة”، السبت الماضي، بمدينة سكيكدة شمالي الجزائر، في ساحة “أول نوفمبر 1954” المقابلة للبحر، وسط المدينة.
وشهد مهرجان الفاكهة الأكثر شعبية وانتشارا في المدينة، مشاركة فرق فولكلورية، وسيطرت عليه الأجواء الاحتفالية، كما شهد عروض فروسية من عمق التراث المحلّي.
واختارت السلطات هذا العام، ساحة “أول نوفمبر” مكانا لتنظيم المهرجان، حيث نصبت نحو 100 خيمة متوسطة الحجم، تضم ما يقارب 300 عارض من منتجي الفراولة الموزعين في بلديتي “الزويت” و”تمالوس”الجبليتين.
وينقسم “منتوج الفراولة”، إلى 3 أنواع، هي “المكركبة” واسمها المحلي “روسيكادا” نسبة إلى سكيكدة القديمة، و”تويوقا” و”دوقلاس.
ويتم خلال المعرض التنافس بين المزارعين العارضين من أجل الفوز بجائزة أحسن “منتوج”، وأحسن عرض، فضلا عن جوائز أخرى، توزعها محافظة المهرجان للتشجيع على تطوير منتوج الفراولة، ومنها “أحسن عصير فراولة” و”أحسن مربى مصنوع من الفراولة” وكذا “جائزة لأحسن كعكة منزلية.
مهرجان الفراولة، الذي دأبت السلطات المحلية بمحافظة سكيكدة، على تنظيمه منذ 20 عاما، في موسم نضوج الفاكهة أواخر شهر مايو من كل عام، يجلب إليه أنظار الكثير من عشّاق هذه الفاكهة من مختلف أصقاع الجزائر، وتتردّد عليه آلاف العائلات من داخل المحافظة ومن خارجها.
وتغطي مختلف وسائل الإعلام المحلية، وعدد من وسائل الإعلام العالمية المهرجان، كما يجذب الكثير من السياح الأجانب، وكذا العمّال من مختلف الجنسيات، سيّما المتواجدين على مستوى القاعدة البترولية المجاورة، أو العاملين في مشاريع البناء المختلفة بالمحافظة.
وعلى هامش المهرجان، يتنافس صنّاع الحلويات في تقديم أطباق الحلويات والكعكات المصنوعة من الفراولة، وتشهد محلات المرطبات والحلويات بسكيكدة، خلال هذه الفترة، إقبالا كبيرا لآلاف الوافدين لأجل تذوّق “كعكعة الفراولة” واقتناء أنواعها المتعددة.
ويستمر مهرجان الفراولة 3 أيام، تتخلله استعراضات للفرق الفولكلورية، ودورات في مختلف الرياضات، ومسابقة في الشطرنج، ومعرض للمنتجات التقليدية التي تتمتع بها محافظة سكيكدة، وحفلات فنية ساهرة، تحييها فرق محلية وأخرى وطنية، إضافة إلى مسابقة لاختيار ملكة جمال الولاية، التي يطلق عليها اسم “ملكة جمال الفراولة.

ويختتم المهرجان بتسليم الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات وشهادات تكريمية وتشجيعية للمزارعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق