بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 10 مايو 2014

نجوم جزائريون احتضنهم العالم ونسيتهم بلادهم



لولا مواقع التواصل، لما عرف الجزائريون اكثر من اسم فني وطني، سطع نجمه في أوروبا والولايات المتحدة وخاصة في هوليوود.

 وقف موقع "إيم أم دي بي" العالمي المتخصص في عالم الفن والإبداع أمام قائمة طويلة من أسماء الفنانين العالمين من أصول جزائرية، الذين قادوا مسيرة عالمية قبل عقود من الزمان منها الممثل طاهر رحيم الحائز على جائزة "بافتا" البريطانية، متفوقا على العديد من نجوم مميزين من أميركا، دون أن يأخذ حقه في الجزائر.
ويقول مؤرخون للفن الجزائري إن العديد من النجوم الجزائرية ما تزال مجهولة في بلادها رغم أن نجوميتها سطعت عاليا في أهم المنابر العالمية، ووقّعت حضورا مميزا في العقود الماضية كما في سنوات السبعينات.
ويذكر هؤلاء فرقة "ذي فريدوم" التي عزفت بإيقاع جزائري وكلمات باللغة الانكليزية تتناول الموروث الثقافي الجزائري. وقدمت الفرقة سنة 1974 أغنية "صبرينة" باللغة الانكليزية.
ويقول جزائريون إن هذا الأرشيف الضخم عاد بفضل مواقع التواصل ليكشف عن بريقه ولمعانه ليزيح الستار عن عشرات الأسماء المبدعة عالميا ذات الأصول الجزائرية.
ومن الفرق الجزائرية التي نجحت عالميا، فرقة "تركش بلاد" التي كانت تضم ياسين وماليك (احميد حطابو عبد الرحمان باش اعمر) اللذين ينحدران من ضاحية سانتوجان بالجزائر العاصمة.
وقدم الفنانان العديد من الأغاني باللغة الانكليزية على غرار "نو تيز نو لايز"، وقدّما أيضا أغنية "جورجو ماي فراند" هدية إلى صديقهم جورج أريسون أحد أعضاء فرقة "البيتليز" البريطانية.
ومؤخرا، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الجزائريين أسماء بعض نجوم هوليود من أصول جزائرية، كما تحدث البعض عن الفنانة كريمة الممثلة جزائرية الأصل التي ذاع صيتها الفني في أوروبا والولايات المتحدة، خصوصا بعد مشاركتها في العديد من الأفلام التي أنتجتها هوليوود.
ولا تعتبر الجميلة الجزائرية "كريمة" وحدها من وقّع حضورا في الزمن الذهبي للسينما العالمية سنة 1950.
وأشار جزائريون أيضا إلى الفنانة زايدة بن يوسف التي يذكر التاريخ أنها أول مصورة فوتوغرافية في التاريخ، ولدت في لندن عام 1869 من أصول جزائرية وعاشت في نيويورك، وأصبحت أشهر سيدة في تصميم القبعات النسائية اللندنية وفي التصوير الفوتوغرافي.
وقد التقطت عدسة المصورة الجزائرية صورا خلدها التاريخ لمشاهير أميركا، حتى قبل أن يصبحوا مشاهيرا ومن بينهم ثيودور روزفلت الذي التقطت له صورة في عام 1899.

وزايدة لا تعبر في نظر الكثير في الجزائر إلا واحدة من مئات الجزائريين الذين وقع تجاهلهم في بلادهم رغم صيتهم العالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق