بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

على شاطئ 'مداغ' الجزائري كأنك في الكاريبي وهاواي



شاطئ 'مداغ' بمحافظة وهران يتحول مع حلول الصيف إلى قبلة للعائلات الراغبة في الهدوء والسكينة، حيث بات مقصدا للسياح من داخل الجزائر وخارجها.
العرب  إلياس وهبي           

 على ساحل يجمع بين الجبال والغابات والسهول يقع شاطئ “مداغ” الجميل في وهران الجزائرية، حيث صار سحر المكان قبلة كل من يحب البحر، تستهويه رماله الذهبية وتنعشه نسماته.
يتحوّل شاطئ “مداغ” بمحافظة وهران غرب الجزائر، مع حلول فصل الصيف إلى قبلة للعائلات الراغبة في الهدوء والسكينة، حيث بات مقصدا للسياح من داخل وخارج الجزائر، الذين سُحروا بروعة مناظره؛ فعقدوا العزم على العودة إليه مجددا.
ويقول حميد ختان، شاب في العقد الثالث من العمر، يقيم بمحافظة وهران (450 كلم غرب الجزائر العاصمة): “زرت شاطئ مداغ قبل سنوات، وكم كانت دهشتي كبيرة.. إن المكان فعلا أكثر من رائع″.
وتابع ختان: “ما سحرني فعلا رمال الشاطئ النظيفة والذهبية وصفاء مياهه. لقد خلت نفسي أني في جزر الكاريبي (أرخبيل من الجزر يقع في قارة أميركا)، أو هاواي (ولاية أميركية على شكل أرخبيل من الجزر في المحيط الهادئ)، التي شاهدت أشرطة وثائقية عنها في قنوات تلفزيونية”، ومضى ختان قائلا: “لقد وقعت في عشق هذا المكان الساحر؛ لذلك تجدني مع حلول كل صيف أذهب إليه لأقضي أوقاتا ممتعة مع أصدقائي”.
ويقع شاطئ “مداغ” على بعد حوالي 80 كلم غرب وهران، على الحدود مع محافظة عين تموشنت (500 كلم غرب العاصمة)، الطريق إليه ممتع، كونه يخترق مساحة غابية في شكل منعرجات، يكتشف من خلالها الزائر مناظر طبيعية خلابة، صنعتها تلك الجبال التي تكسوها الخضرة، وتقابلها زرقة البحر، ما يبعث على الراحة النفسية.
             
"مداغ" قبلة العائلات الجزائرية الهاربة من صخب المدينة
وفي السياق نفسه، ذكر سفيان ياحي، في العقد الخامس من عمره، يقيم بوهران، أنه عندما يحل فصل الصيف يذهب برفقة ابنته الصغيرة إلى شاطئ “مداغ” هربا من ضوضاء المدينة.
وأضاف ياحي، أن لديه أقارب يقيمون في فرنسا، كلما حلوا ضيوفا عنده اصطحبهم معه إلى “مداغ”، “إنها أجمل هدية أقدمها لهم”، على حد قوله.
أما عائلة سامي المنحدرة من محافظة بلعباس (500 كلم غرب العاصمة)، فقد اعتادت هي الأخرى المجيء إلى “مداغ”، حيث قالت الأم لامية: “شاطئ مداغ يبعد مسافة ساعتين عن مقر سكنانا، لكننا لا نتردّد في المجيء إليه كل نهاية أسبوع، لقد سحرنا المكان فعلا”.
وتابعت: “ما يثير إعجابي فعلا هي نظافة الشاطئ والغابة الجميلة التي تحيط به”.
وإذا كان شاطئ “مداغ” قد سحر زواه، فإن الغابة المحيطة به، أضحت هي الأخرى مقصدا للعشرات من العائلات، التي جعلت منها مكانا للشواء وتحضير الشاي تحت الجمر في جو مفعم بالمرح، الذي يصنعه أطفال وجدوا الغابة مكانا للتحرّر من ضغط المدينة.

وتعوّل السلطات بمحافظة وهران، على شاطئ “مداغ” كي يكون في قادم السنوات أداة جذب سياحي، حيث تتم حاليا دراسة عديد العروض التي قدمتها شركات أوروبية لإنجاز سفينة سياحية ضخمة على ضفافه تحمل مواصفات عالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق